أهلاً بكم إلى قسم تقويم العظام والطب الرياضي في مركز هارلي ستريت. في عيادتنا، نحن ملتزمون بتوفير الرعاية الأفضل لمرضانا في مجال تقويم العظام. فعيادتنا المتطورة للغاية والمزودة بالتكنولوجيا الأحدث متخصصة في العمليات الجراحية التي تتضمن علاج الكسور وصولاً إلى استبدال المفاصل. نأخذ الوقت اللازم لنناقش معك أهداف علاجك ونسديك نصائح تسمح لك باتخاذ القرارات الأوعى في مجال الرعاية
الفُصال العظميّ الذي يدعى أيضاً الداء المفصليّ التنكّسيّ هو نوع التهاب المفاصل الأكثر شيوعاً الذي غالباً ما يصيب كبار السن. ويصيب هذا المرض النسيج الذي يغطي أطراف العظام في مفصلٍ (الغضروف). لدى المُصاب بفُصالٍ عظميّ، يتضرر الغضروف ويبلى، فيتسبب بألمٍ وتورم وتيبّس وحركة مقيّدة في المفصل المُصاب. ومع أن الفصال العظمي يمكن أن يصيب مفاصل متنوعة كالوركين والركبتين واليدين والعمود الفقري، إلا أن مفصل الورك هو الأكثر إصابةً بشكلٍ عام. وقلما يصيب المرض الكتفين والمعصمين والقدمين.
يتميز الفُصال العظمي بتضرر الغضروف المفصليّ، أي الغضروف الذي يبطّن مفصل الورك. ويُعتبَر التقدّم في السن أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لفُصال الورك العظميّ. كذلك، قد يُصاب المرء بفصالٍ عظمي إذا كان قد مُني في الماضي بإصابة أو كسر في الورك، أو إذا كان لديه تاريخ فصالٍ عظمي عائلي أو عانى من أمراض في الورك كالنخر اللاوعائي وأمراض ورك خِلقية أو نَمائية أخرى.
كيف يعرف المرء أنه مصاب بفصال الورك العظميّ؟ تساعد الأعراض المميّزة والفحوصات التشخيصية على تشخيص الحالة. إذ يشعر المرء بألمٍ حاد محصور في الورك والفخذين وتيبّسٍ صباحيّ ومجال حركية محدود. واستناداً إلى الأعراض، يجري جرّاح العظام فحصاً جسدياً وصوراً شعاعية وتفريسات أخرى، إضافةً إلى بعض تحاليل الدم لاستبعاد حالات أخرى قد تتسبب بأعراضٍ مماثلة.
الأعراض الأكثر شيوعاً هي الألم والتورم والتكدّم وسخونة الجِلد واحمراره والحركة المقيّدة. ولا يلبث الألم أن يظهر بعد الإصابة وقد يزداد لدى تحريك الركبة.
سيقيّم طبيبك حالتك بواسطة الفحص الجسدي والتاريخ الطبي. ويمكن أن تكون الفحوصات التشخيصية كالصور الشعاعية والتصوير بالرنين المغنطيسي (MRI) ضرورية لتأكيد الحالة وتوفير العلاج.
بعد أن تُمنى بالإصابة في الركبة وقبل أن يقيّم الطبيب حالتك، يجب أن تتبع طريقة علاج “ر.ث.ض.ر”.
بعد علاج “ر.ث.ض.ر”، قد يقترح طبيبك أن ترتدي مِعلاقاً أو جبيرة أو سناداً لتجميد مفصل الركبة بغية منعه من الحركة حتى يُشفى. وتوصف أدوية كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية لتخفيف الألم والتورم. ويتضمن العلاج الفيزيائي مجموعة من تمارين الحركة كتمارين التقوية والشدّ التي تساعد الركبة على استعادة وظيفتها الطبيعية.
إليك بضعة تدابير وقائية لتخفيف خطر فكش الركبة.
الكسر حالة انقطاع في استمرارية العظم. لدى الشبّان، يعود سبب هذه الكسور إلى إصابات عالية الطاقة كحادث سيارة. ولدى المسنين، يُعتبَر العظم الضعيف والهش السبب الأكثر شيوعاً.
تنظير المفصل عملية جراحية تُعايَن خلالها بنية المفصل الداخلية لتشخيص المشاكل فيه ومعالجتها. خلال الفحص بتنظير المفصل، يُحدَث شق صغير في جلد المريض تُمَرر من خلاله أدوات بحجم القلم، مزوّدة بعدسة صغيرة ونظام إنارة (منظار مفصل). ويكبّر منظار المفصل بنى المفصل وينيرها بواسطة الضوء المنقول بألياف ضوئية. وهو متّصل بكاميرا تلفزيون فيُشاهَد المفصل من الداخل على مرقاب التلفزيون.
يساعد الفحص بمنظار المفصل على تشخيص الحالات التالية ومعالجتها:
خلال الجراحة بتنظير المفصل، يُجرى تخدير عام أو قَطني أو موضعي، بحسب الحالة. ويُحدَث شق صغير بحجم عروة يُدخَل من خلاله منظار المفصل. وتُحدَث شقوق إضافية أخرى يتم من خلالها إدخال أدوات مصممة خصيصاً لهذا الغرض. وبعد إنهاء العملية، يُزال منظار المفصل وتُغلَق الشقوق. ويمكن أن تُمنَح تعليمات تتعلق بالعناية بالشقوق والنشاطات التي يجب تفاديها والتمارين التي يجب إجراؤها للتعافي بسرعة.
بعض المضاعفات المُحتملة بعد تنظير المفصل تتضمن الالتهاب والتورم الشديد والنزف وتضرر الأوعية الدموية أو الأعصاب.
قد تحتاج الجراح الوخزية والمفصل إلى عدة أسابيع لتشفى شفاءً كاملاً. وقد يُنصَح باتباع برنامج إعادة تأهيل للتعافي بسرعة وليستعيد المفصل وظيفته الطبيعية. وتستطيع استئناف النشاطات العادية في غضون بضعة أيام.
كسر العظم حالة طبية تتعرض فيها عظمة لتصدّع أو كسر. وهو انقطاع في استمرارية العظام. وفي ما أن كسوراً كثيرة تنتج عن صدمة أو ضغط قويين للغاية، إلا أن كسر العظام يمكن أن يحصل أيضاً نتيجة حالات طبية محددة تُضعف العظام كترقق العظام.
قد ينجم ألم الظهر عن إصابة في العضلات أو الأعصاب أو المفاصل أو بنىً أخرى في العمود الفقري. ويُعتبَر ألم الظهر إحدى المشاكل الأكثر شيوعاً التي تواجهها أكثرية الأشخاص، في إحدى مراحل حياتهم. ومن المفردات الشائعة لألم الظهر: الألم الفَقَري والتواء أو إجهاد الظهر وانزلاق القرص الفقري وعرق النَسا والعصب المقروص.
يمكن أن يكون ألم الظهر حاداً ويدوم عدة أيام إلى بضعة أسابيع، أو مزمناً ويدوم أكثر من ثلاثة أشهر. وقد يكون ألم الظهر متوضّعاً في الظهر أو قد ينتشر ليشمل مناطق أخرى كالذراع و/أو الرجلين. ويشير اعتلال الجذور الرقبية إلى الألم الذي يبدأ في العنق ويتشعع ليشمل الذراعين.
يمكن أن يكون ألم الظهر مستمراً وكليلاً أو حاداً ومفاجئاً. وإلى جانب الألم، قد تشعر أيضاً بالضعف والخَدَر أو النخز في ذراعيك أو رجليك وهي ناتجة عن إصابة في النخاع.
يُعتبَر إجهاد العضلات والأربطة أو التواؤها السبب الأكثر شيوعاً لألم الظهر. وتتضمن الأسباب الأخرى سوء الوضعة وميكانيكا الجسم والتهاب المفصل العجزيّ الحرقفيّ وداء القرص التنكّسيّ والفُصال العظميّ وداء الفُقار والأقراص المنفتقة وعرق النسا وتضيّق القناة الفقرية وانزلاق الفقار وإصابة الظهر أو رضحه والأورام النخاعية والتهاب المفاصل الفقرية.
يستند تشخيص ألم الظهر إلى التاريخ الطبي والفحص الجسدي والعصبي. وسيختبر طبيبك أحاسيسك ومُنعكساتك وقوة عضلاتك. وقد تُطلَب فحوصات تصويرية أخرى كالصور الشعاعية والتصوير المقطعي المحوسب أو تفريسة التصوير بالرنين المغنطيسي لتحديد سبب ألم ظهرك. وقد تُستخدم تفريسة التصوير بالرنين المغنطيسي لمعرفة ما إذا كانت أي أعصاب نخاعية تتعرض للضغط.
في معظم الأحيان، يمكن معالجة ألم الظهر من دون جراحة. وتتضمن العلاجات التقليدية تعديل النشاطات وأدوية مضادة للالتهاب ومسكّنة ومرخّيات عضلية وحقناً موضعية وعلاجاً فيزيائياً وسنادات لدعم العمود الفقري وآلة لتخفيف الضغط عن النخاع وعلاجاً يدوياً ووخزاً إبرياً. وقد يوصيك طبيبك بالجمع بين علاجين أو أكثر، لزيادة حظوظ نجاح العلاج.
عادةً، يُدرَس خيار اللجوء إلى الجراحة لدى المرضى الذين يعانون من عدم استقرار فقريّ أو خلل وظيفيّ عصبيّ، وإذا استمر الألم من دون تجاوب مع العلاج التقليدي.
يجب مراجعة الطبيب إذا شعرت بألم ظهر مترافق مع أي من الأعراض التالية:
إن كنت تعاني من ألم ظهر، قد تكون جربَت علاجات كثيرة من دون أن تجد راحةً بعيدة الأمد.
وجد الكثير من مرضانا أن العلاجات “اللافاعلة” التي تتراوح بين العلاج اليدوي والحقن تعود بفوائد قليلة أو بفوائد قصيرة الأمد فحسب.
في “عيادة الظهر”، نقدّم أمراً مختلفاً يتمثل في إعادة تأهيلٍ متخصصة فاعلة تستهدف أسباب ألم الظهر الأساسية.